مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/14/2021 12:03:00 م

الصّديق الصّادق الصّدّيق
 الصّديق الصّادق الصّدّيق 


أبا بكرٍ الصّدّيق..

كنا قد بدأنا " بالمقال السابق " فذكرنا نسبه ولم سمي بالصّدّيق...
كما تحدثنا عن صداقته لرسول الله ﷺ منذ الطفولة والشباب وقبل الإسلام 

وسنكمل عن حياته في ظل الرسول الكريم ...

هيا معنا ..

 يوماً لبس النبيّ ﷺ  للإحرام..فمنعتهم| قريشاً |أن يدخلوا في عامهم ذاك..على أن يصطلحوا مع |المسلمين| على بعض البنود ويدخلوا |الحج |في العالم المقبل دون هذا العام..

فغضب |سيّدنا عمرٌ| ورفع سيفه في وجه أعدائه |أعداء الدّين |وأبى الصّلح 

فقال له سيّدنا أبا بكرٍ : إلزم غرز رسول الله يا عمر..

هكذا كان| الحبّ| بينهم..منشؤه التناصح والودّ و|المنافسة |في التّقرب من الله تعالى..وليس منافسة هوى أو |شيطان|..


*  وفي مرّة أراد النبيّ ﷺ  أن يعلّم سيدنا عمر كيف يربح المنافسة مع سيدنا أبا بكرٍ ,السّبّاق للخير والطاعات وكلّ بر

..فلمّا جاءه سيّدنا أبا بكرٍ بماله وكانوا وقتها يجهّزون للغزو..

وجاء سيّدنا| عمر| أيضاً بماله.

.فقال له رسول الله ﷺ   : ماذا تركت لأهلك ياعمر؟ قال : تركت لهم مثله..فالتفت على سيّدنا |أبي بكرٍ الصّدّيق |

فقال له: ماذا تركت لأهلك يا أبا بكر؟ فقال : تركت لهم الله ورسوله..

و كأنّهﷺ  أحبّ أن يعلّم سيّدنا عمر |التوكّل |الخالص لله تعالى مع |اليقين |و|الحكمة.|.

فلم ينفق سيّدنا أبا بكرٍ ماله على ملذّاتٍ شخصيّةٍ أو متاع الدّنيا..ولا ليقال ويقال..

وإنّما كان إنفاقه من أجل الله فقط..

لإحقاق حقّ |الإسلام| وإزهاق باطل |الكفر|..عندها كان اليقين بتمامه أنّ كلّ درهم يعادل عند الله ألف درهم..


* كان يشتري العبيد والإماء من المسلمين والمسلمات ويُعتقهم.

.فمرّةً علم بتعذيب أميّة بن خلفٍ بلالاً الحبشيّ..فقصد موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف 

وقال له: ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟.. 

قال أميّة : أنت أفسدته فأنقذه مما ترى.. 

فقال أبو بكر: أفعل..عندي غلامٌ أسودٌ أجلد منه وأقوى على |دينك|، أعطيكه به..قال: قد قبلت.

.فقال: هو لك..فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذ بلالاً وأعتقه..

وفي رواية أخرى: اشتراه بسبع أواق أو بأربعين أوقية ذهباً..

فليهنك البيع ياأبا بكر..بعت مالك وأعتقت لوجه الله..فماذا عساك تربح غير |جنان الخلد |عرضها السماوات والأرض!..


مهلاً لم ننته .... ففي حياته الكثير لنذكره بسطورنا العطرة ....ابقوا معنا لنعرف في " المقال القادم " عن إذن الهجرة للمدينة وصحبته لرسول الله الكريم ... 


🌞 بقلم شمس الدين العمري  

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.